نداء واستغاثة


نداء واستغاثة
أثناء ذهابى لعملى الجديد .. لفت نظرى أن المدرسة الثانوية التى درست فيها فى العقد الماضى يخيم عليها الحزن الشديد
خلتها تحدثنى :
ـ أيها الطالب السابق النجيب
فأجبتها :
ـ نعم يا أمى .. وحاضنة علمى .. وراعية أدبى .. وداعمة فكرى .. ومانحة أملى .. مايحزنكِ يامن بكِ  أعتز وأفخر ..
ـ لقد هجرنى الأبناء .. إلى غير موضع .. وأهملنى المسؤولون بغير ذنب .. أشعر بالفراغ القاتل والوحدة والألم
أواسيها .. وأربت على حائطها .. فصولها الخاوية الآن والتى احتضنتنا واحتوتنا فى الماضى بحنو ورفق وأدب وعلم ..
أنظر إلى ساحة الطابور التى هجرها أبناءها .. وأرفع رأسى نحو العلم وأستعيد صوتنا الهادر خلف تحية العلم
اقشعر بدنى
تساقطت دموعى ..
استكملت رحلتى إلى العمل
فى الطريق
بائع الصحف يصيح :
وزير التربية والتعليم الجديد يعزم على مكافحة الدروس الخصوصية ...
فاستبشرت خيراً