الاختيار الصعب


الاختيار الصعب
هشام حمدى إسم لمع فى مجال الطيران خلال السنوات الأخيرة ...
بمهارة واقتدار قاد الطيار رحلته الرابعة بعد الألف على متن طائرة متجهة إلى لندن ...
وهو على ارتفاع عشرة آلاف قدم فوق سطح البحر المتوسط بلغته إشارة تحذره من الهبوط فى المطار لهبوب عاصفة ثلجية ... ستستمر لساعات
ظل بطائرته يراوح الفضاء .. شعر الركاب بالفزع والهلع .. فقد تأخر موعد الوصول .. وانتابهم شعور غريب بمصيرهم الذى يلف ويدور ويتجه نحو المجهول
اقترب رصيد الوقود من النفاد
وهو بين خيارين أحلاهما مر : فإما أن يستكمل الرحلة ويهبط بمخاطرة كبيرة رغم الظروف الجوية السيئة وغير المناسبة للهبوط فيتعرض بطائرته وركابها لخطر محقق
وإما أن يحاول العودة إلى مطار الإقلاع .. فإذا لم يسعفه الوقود يسقط فوق المناطق الآهلة بالسكان ويشكل بهذا خطراً على المواطنين الآمنين
كل دقيقة تمر تقربه من النهاية التى يحسمها القرار الأصعب فى حياته كطيار