الدموع الحائرة

-->
الدموع الحائرة
شاءت الأقدار لطاهر أن يسافر إلى شرم الشيخ فى عمل هندسى بعيداً عن الأهل
تعرض لمأزق مالى
هداه تفكيره للاستعانة بصديق عمره باسم
اتصل به
طلب منه أن يخرجه من هذا المأزق
استمهله دقائق
مضت ساعة لم يتصل باسم
عاود طاهر مكالمته
فوجد الخط مغلقاً
اشتاط غضبا وحزن حزناً شديداً :
ـ إنه صديق عمرى .. يتخلى عنى بهذه الطريقة ؟!
لم تمر ساعة أخرى من الزمن حتى تحرك تليفون طاهر بنغمات ورنات :
إنه باسم يتحدث ليعرف أين مكانه وعنوانه بالتحديد ليرسل له ماطلب من مال ..
فأجابه على ماسأل ..
وأثناء الحديث وصلت رسالة لباسم
قرأها وهو لا يصدق عينيه
إنها من صديق عمره طاهر
رسالة هزت مشاعره وأدمت قلبه وجعلته يهمس بأسى وحزن شديد:
ـ ألهذا الحد يا طاهر تسىء الظن بى ؟!... وأنا الذى دفعنى الوفاء لأن أبيع هاتفى لأرسل لك ماطلبت.. أنا خائن العهد ؟!.. أنا المتخلى عنك ؟!.. لم تظلمنى يا أعز الأصدقاء ؟!
انفجر بالبكاء وتساقطت دموعه الحائرة بغزارة