الليل وآخره


الليل وآخره
ساعة الحائط تدق معلنة انتصاف الليل
وهو موعد إغلاقه لصيدليته
جهز القفل
وضعه أمامه
دخل شاب متعجلاً
يرجوه أن يصرف تذكرة الدواء لوالدته المريضة قبل أن يغلق
فاستجاب
طلب منه كوباً من الماء
دخل إلى المعمل
ناوله ما أراد .. وأخذ يعد له الدواء المدون فى التذكرة
تسلم ثمنه
شكره
أغلق باب الصيدلية وانصرف إلى بيته مصحوباً بدعوات الستر والصحة والعافية
فى الصباح حاول فتح القفل
فشل
تعجب .. إنه المفتاح الذى يفتح به على مدار الأعوام الثلاث الماضية دون مشكلة
ـ ماذا حدث ؟!
أمعن النظر فى القفل
وجده أكثر بريقاً ولمعاناً من ذى قبل
شك فى الأمر
فسخه
دخل
وجد الصيدلية خاوية على عروشها .